بــاســـم الله الرحــمان الرحــيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إن الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله
من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا
عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن وسلم تسليما كثيرا ،
أما بعد ..
احببت اخواني الكرام ان انقل لكم مجموعة من الفتاوى حول لبس الدبلة او ما يعرف بخاتم الخطوبة
راجيا من ذلك ابلاغكم عن عدم جواز ذلك و الفتاوى توضح هذا الامر
حكم لبس الدبلة للرجال
( الدبلة)
فتوى الشيخ عطية صقر رحمه الله
قال
الشيخ عطية صقر رحمه الله : " خاتم الخطوبة أو الزواج له قصة ترجع إلى
آلاف السنين ، فقد قيل : إن أول من ابتدعها الفراعنة ، ثم ظهرت عند الإغريق
، وقيل إن أصلها مأخوذ من عادة قديمة، هي أنه عند الخطبة توضع يد الفتاة
في يد الفتى ويضمهما قيد حديدي عند خروجهما من بيت أبيها ، ثم يركب هو
جواده وهى سائرة خلفه ماشية مع هذا الرباط حتى يصلا إلى بيت الزوجية ، وقد
تطول المسافة بين البيتين ، ثم أصبحت عادة الخاتم تقليدا مرعيا في العالم
كله .
وعادة لبسها في بنصر اليسرى مأخوذة عن اعتقاد الإغريق أن عرق
القلب يمر في هذا الإصبع ، وأشد الناس حرصا على ذلك هم الإنجليز . وقيل :
إن خاتم الخطوبة تقليد نصراني.
والمسلمون أخذوا هذه العادة ، بصرف النظر
عن الدافع إليها ، وحرصوا على أن يلبسها الطرفان ، ويتشاءمون إذا خلعت أو
غير وضعها ، وهذا كله لا يقره الدين " انتهى .
فإن كان من يلبسها لا يعتقد فيها هذا الاعتقاد ، ولا يتطير ولا يتشاءم بنزعها ، فالذي يظهر جواز لبسها مع الكراهة .
وانتشارها بين المسلمين أخرجها عن دائرة التشبه بالكافرين المحرم .
فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله :
السؤال :
هل الدبلة، الخاتم الذي يقدمه الخاطب لمخطوبته حلال أم حرام؟ مع الدليل، وهل صحيح أنه فكرة نصرانية؟
لا
أعلم له أصلاً، ولم يكن من عادة المسلمين، والذي سمعناه أنه من عادة
النصارى، وأنه ورد إلى الناس من لبنان وغيره، فالذي أرى أن ترك ذلك هو الذي
ينبغي، هو أسلم وأبعد عن مشابهة الكفرة، ولم يبلغنا عن سلفنا الصالح أنهم
كانوا يفعلوا شيئاً من ذلك، وإنما يخطب المرأة ويقدم ما تيسر من المهر
ويكفي هذا، أما الدبلة والشبكة فلا لها أصل.
فتوى ابن عثيمين رحمه الله
:وسئل الشيخ ابن عثيمين عن حكم لبس دبلة الخطوبة فقال :
دبلة
الخطوبة عبارة عن خاتم ، والخاتم في الأصل ليس فيه شيء إلا أن يصحبه
اعتقاد كما يفعله بعض الناس يكتب اسمه في الخاتم الذي يعطيه مخطوبته ،
وتكتب اسمها في الخاتم الذي تعطيه إياه زعماً منهما أن ذلك يوجب الارتباط
بين الزوجين ، ففي هذه الحال تكون هذه الدبلة محرّمة ، لأنها تعلّق بما لا
أصل له شرعاً ولا حسّاً ، كذلك أيضاً لا يجوز في هذا الخاتم أن يتولى
الخاطب إلباسه مخطوبته ، لأنها لم تكن زوجه بعد ، فهي أجنبيّة عنه ، إذ لا
تكون زوجة إلا بعد العقد .
ولا يجوز للخاطب أن يلبسها لمخطوبته ، لأنه أجنبي عنها لا يحل له لمسها ولا مصافحتها .
فالذي ننصحك به هو عدم لبس هذه الدبلة ، ويمكن الاستغناء عنها بلبس الخاتم .
انظر الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة ج/ 3 ص/914 -915
فتوى فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمه الله
رقم الفتوى (5781)
س: ما حكم لبس دبلة الخطوبة للمخطوبين؟
الجواب:
هذه
الدبلة من المحدثات ومما فشي في المتأخرين ولا نعلم في ذلك أصلا وقد اعتاد
لبسها كثيرًا من الناس وجعلوها رمزًا لمن كان متزوجا ولا يلبسها الأعزب
وقد اعتاد بعضهم وضعها في السبابة أو الوسطى مع أن ذلك ليس مألوفًا في حق
الرجال ولا يجوز أيضًا للخاطب أن يلبسها لمخطوبته قبل العقد كما لا يجوز
لها أن تباشر إلباسه لهذه الدبلة، وأما بعد العقد فقد يباح للزوج لبسها
كعادة مألوفة لكن يضعها في الخنصر أو البنصر. والله أعلم.
أخيرا فتوى محدث الشام محمد ناصر الدين الألباني طيب الله ثراه :
الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله :
ذكر الإمام الألباني محذراً من عادات محرمة في الأعراس في صفحة (140) من كتابه آداب الزفاف :
[ 6 - خاتم الخطبة :
(
السادس : لبس بعض الرجال خاتم الذهب الذي يسمونه بـ ( خاتم الخطبة ) فهذا
مع ما فيه من تقليد الكفار أيضا - لأن هذه العادة سرت إليهم من النصارى ( 1
) .... ]
ثم في هامش الكتاب :
[ ( 1 ) ويرجع ذلك على عادة قديمة
لهم عندما كان العروس يضع الخاتم على رأس إبهام العروس اليسرى ويقول : باسم
الأب ثم ينقله واضعا له على رأس السبابة ويقول : الابن ثم يضع على رأس
الوسطى ويقول : الروح القدس وعندما يقول آمين يضعه أخيرا في البنصر حيث
يستقر ..... ]
وهذا تفريغ من سلسلة الهدى و النور للإمام الألباني الشريط رقم : -623- :
السائل
: السؤال الثاني شيخنا الكريم هو أني اشتريت هذا الخاتم من فضه من المدينة
و كان في يدي و أخونا أبو أحمد جزاه الله خيراً نبهني و قال بأن الشيخ
يفتي بعدم جوازه !
الشيخ الألباني : بعدم جواز ماذا ؟!
السائل : هذا الخاتم !
أبو أحمد ! : هذه دبلة و ليست خاتم ( خاتم الخطوبة ) !
الشيخ الألباني : لماذا هو قال هذا الكلام ، هل فهمت منه ؟
السائل : فهمت منه أنه يعني يقصد أن هذا من عمل المشركين .
الشيخ الألباني : آه (1) ، وليس لأنه خاتم فضه !
خاتم الفضه يجوز أما أي شيء من لباس الكفار و من تقاليدهم و عاداتهم فلا يجوز ، فإن كان هذا من ذاك فمن هنا جاء المنع ...
أنت ما علمك في الموضوع ؟
السائل: أنا كنت طالعت كتاب ....
الشيخ الألباني مقاطعاً : لأ ، سؤالي محدد جداً ، ما علمك في موضوع خاتم الخطبة ! ولو كان من الفضه يجوز ؟
السائل : لا يجوز .
الشيخ الألباني : إيه (2) هو هذا فإن كان هذا هو خاتم الفضه و خاتم الخطبة فلا يجوز ، أما إن كان خاتم فضه و ليس خاتم خطبه فيجوز .
السائل : جزاكم الله خيراً .
============================
(1) : يعني : نعم لكنه قال ( اه ) بالعامية !
(2) : يعني : نعم .